ظاهرة المزاودة في المجتمع الفلسطيني بطلت مجرد ظاهرة، صارت تراث وأسلوب حياة وفن ماشالله. والتنظير هو الرياضة القومية عنا هون. بديش أعمم بس وين ما بتطلع بشوف مزاودة وتنظير.
مزاودة في الوطنية والأخلاق والدين والذكاء والشجاعة واللي بدكم إياه. اي شي يخطر عبالكم بتلاقوا من يزاود وينظر.
الواحد فيهم خبير وما حد بيعرف أحسن ولا اكتر. الواحد منهم حامل فلسطين عكتافه لحاله لباله. الواحد فيهم أبو التقوى وبينَظِّر عالناس في موضوع الدين والتقوى. بيقرر مين صالح ومين طالح وكأن مفاتيح الجنة بايده وكأن الدين مطوّب باسمه.
أما الأخلاق... حدث ولا حرج. ما حد أنظف ولا اشرف منه. وكل الناس وسخة... كل الناس التانية غيره عملاء ومرتشين وفاسدين. أما هو. هو الكمال المكمل هو التمام التام.
هو اللي عارف طريق تحرير فلسطين. بيزاود على الشهداء وعلى المقاومين. بيزاود على الله والأنبياء في موضوع الدين. أخلاقة هي الأعلى وأفكاره هي الصواب الوحيد. رأيه هو بس السديد الحكيم الرشيد.
أحلى شي اللي بينظروا عن المقاومة المسلحة. قوم ياخي اتفضل ما حد مانعك. روح دبرلك شي بارودة أو رشاش وطخلك كم مستوطن. حد ماسكك؟ ما تقول صعب الحصول على السلاح. هيهم في الأعراس بيطخطخوا في السما عمال ع بطال. هاي مراجلنا. بدل ما تكتب عفيسبوكك وانت قاعد بتشرب قهوتك وسيجارتك، ياللا قوم فرجينا مراجلك يا أبو الكفاح المسلح وفوهة البندقية. وإلا مستني أبو مازن وأبو خرى يسلحوك؟ وإلا مستني عبد الناصر يطلع من قبره ويسلحك؟ وإلا مستني منظمة التحرير تنظف وترجع للكفاح المسلح؟ وإلا مستنى يطلع قائد عربي جديد ما ولدته ولاده يقودك ويدربك ويعطيك سلاح وفوقه بوسه؟
لشو التنظير؟ لشو المزاودة؟ مش عارف شو تعمل نقطنا بسكوتك. خايف؟ اسكت وانستر. مش عاجبك المقاومة السلمية؟ فرجينا مقاومتك المسلحة تنشوف.
بلا خيبة.