خيارات

الانسان وليد بيئته. لما نولد ما بنختار مكان ميلادنا ولا اسمنا ولا برجنا ولا الدين اللي المجتمع قرر سلفا نعتنقه. قرر سلفا تتبعه وتقتنع انه الحقيقة المطلقة.

لكن لما نبلش نكبر وننضج ويزيد الوعي والتفكير تبعنا ونملك قرارنا العقلي بنبلش نتفحص معتقدات اللي ربونا: اهلنا وجيراننا واللي بيحكيه التلفزيون وعادات وتقاليد المجتمع اللي ما اخترناه  لكن هو اختارنا. 

بنكتشف انه كتير أشياء مش مزبوطة وان كتير من الأشياء اللي اتعلمناها مش صح.

بنكتشف انه ما في غولة ولا بعبع، والبساط السحري ما بيطير ولا عمرو طار.

 وان مش كل شي اتعلمناه صح. بنقرر ايش منطقي وايش مش منطقي. ايش إنساني وايش مش إنساني. بنكوّن آراء وقناعات جديدة مختلفة عن اللي تربينا عليه. لكن اذا ما نضجنا عقليا او ما تجرأنا نفكر بسبب الخوف والإرهاب الفكري رح نطلع نسخة من اللي قبلنا ونحاول نطلّع أولادنا نسخة طبق الأصل منا. في هاي الحالة ما بيتطور المجتمع. بيظهر مجموعات متشددة جداً في فرض المعتقدات القديمة وعدم قبول التغيير. بيصير في صراع يشد لَورا. صراع ممكن يدمر المجتمع.